ليالى الشــــــــــــــــــــــــوق |
المواضيع الأخيرة | |
|
| اليوم السابع على فراش المرض..قصة قصيرة.. | |
| كاتب الموضوع | رسالة |
---|
شــــــــــوق المديرة .
دولتى : المساهمات : 3124
التقيم : 94 تاريخ التسجيل : 29/10/2013 المزاج : حـ,ــزينه‘ mms : تعاليق : دخـ‘ــل [ الــ‘ـربيع ] يضحك .,
لقآ‘ــني حزيـن ..,
نـ ـده [ الــ‘ـربيع]إسمي .,
لم قـ,ـلت مين..,
حـ ـط [ الــ‘ـربيع]آزهـ ـاره.,
جـ,ـنبي ورآح..,
وإيـ ـش تعمل الآزهــ,ــآر[للميتين] ..~
| موضوع: اليوم السابع على فراش المرض..قصة قصيرة.. 2013-12-29, 05:07 | |
| أفاق الشيخ من نومه ، حاول أن يتحرك ، لكنه أحس بألم شديد ، وحاول ثانية أن يحرك رججله اليمنى فلم يستطع . تعلقت عيناه بالباب ، وأراد أن يشغل وقت فراغه فبدأ يتذكر كيف كان يسير على الرصيف ثم رأى ذلك السائق الارعن يتقدم نحوه بسرعة جنونية ثم يصدمه ويولّي هاربا . وعاد به شريط ذكرياته فرأى أمامه كل يوم من الأيام التي قضاها في مستشفى العظام ، ونسي نفسه فحرك رجله ، شعر بألم شديد ، وعادت عيناه تتعلقان بالباب لعل أحد أبنائه يفتحه . لكن الباب للعين ظل موصودا . - ماذا فعلتم بي ؟ اتفقتم على أن يخدمني كل واحد منكم يومين في الاسبوع لكنكم ثلاثة فمن يخدمني في اليوم السابع ؟ أنسيتم يوم الجمعة ؟ اتفقتم وتفرقتم ، لبئس ما تركتموني وحيدا ، أتعتقدون أنيي لا أريد سوى الطعام والشراب ؟ لا أيها الجاحدون ، سعادتي لا تتم إلا برؤيتكم ، هنائي لا يتم إلا بجلوسكم قرب فراشي . ونظر الشيخ في ساعته ، إنها العاشرة صباحا ، لم يدخل عليه أحد ، - أنسيتموني ؟ هل اعتمد كل واحد منكم على أخيه أم اصطحبتم زوجاتكم لزيارة أهلهن ؟ اذهبوا إذا شئتم ولكن لا تنسوني . منذ ظهر البارحة لم يحضر أحد ، بل إنكم لم تأتوني بطعام العشاء ، أحضرت زوجة سليمان طعام الغداء وليتها لم تفعل ، دخلت متجهمة الوجه وألقت به أمامي كما تلقي بقطعة خبز إلى كلب عجوز . لبئس ما فعلتم ، ومع ذلك أحبكم ! آه متى ينفتح هذا الباب ويدخل أحدكم ؟ عقارب الساعة لم تتحرك . آه آه بطني ، المغص يكاد يقتلني ، آه ، سأحتمل الألم ، عايشته ، اعتدت عليه . ما هذا المغص اللعين ؟ آه إسهال ، تلك المصيبة لا أستطيع الحراك ماذا أفعل ؟ رحمتك يا رب ، بعد هذا العمر الطويل أعود طفلا صغيرا يحتاج إلى من ينظف له ... آه ، عاد المغص اللعين ، لا أستطيع لا أستطيع . يا رجل تماسك ، إنهم الآن يقرفون منك ، لو فعلتها لتعفنت في فراشك . وسمع صوت ابنه الأصغر سليمان يسأل زوجته قائلا : - هل أرسلتِ طعام العشاء لوالدي ؟ سمعها ترد : - نعم ، نعم أطعمته بيدي . صوت في داخله يقول : - اقترب الفرج ، ابنك قادم إليك ، حمدا لله ، إني أراه يحمل طعام الافطار ، إنه الاصغر . لقد دللته كثيرا . وتسمرت عيناه بالباب ، نسي المغص أو تناساه . - انفتح أيها الباب اللعين ، ادخل أيها الابن الحبيب ادخل ، فرِّجْ عن والدك ، آه عاد المغص ، إياك أن تفعلها . ونادى بأعلى صوته : - سليمان ، سليمان ، علي ، علي ، عدنان ، عدنان . لم يرد عليه أحد ، لم يدخل عليه أحد ثم قال في نفسه : - لماذا لا أنادي على أبنائهم لعل أحدا يلعب قريبا من باب الملحق فيسمعني . وصاح بكل ما يستطيع : - سامي ، هند ، فاطمة . لكن أحدا لم يرد عليه . - ماذا ستفعل ؟ ومن بعيد سمع صوت المؤذن يؤذن لصلاة الجمعة : - الله أكبر ، الله أكبر . ثم أكمل في سره : - الله أكبر على كل ظالم ، الله أكبر على كل عاق ، . المغص اللعين ماذا أفعل ؟ ونادى : - سليمان ، علي ، عدنان ، سامي ، هند . ثم سمع صوت المؤذن يقول : - حي على الصلاة ،حي على الصلاة . وردد في سره : - لا حول ولا قوة إلا بالله ، ما أفعل ؟ كيف سأتوضأ ؟ ماذا فعلتم بي ؟ من بنى لكم هذه البناية ؟ ألم أشقَ طوال حياتي حتى بنيتها ؟ ثم ماذا فعلتم بي ؟ ألقيتموني في ملحق خارجها .
سمع هاجسا يقول له : - لعلهم غادروا إلى المسجد ، . - لا ، لا تضحك على نفسك أيها المخرف ، هل رأيتهم يصلون فيما مضى من أيام عمرك ؟ هل علمتهم الصلاة ؟ هل اصطحبتهم مرة واحدة إلى الصلاة في المسجد ؟ آه ، الصلاة كيف سأتوضأ اليوم ؟ ستضيع الصلاة ، آه . يا أحبائي أنا بحاجة إليكم ، يا حشاشة الكبد أنا بحاجة إليكم ، يا مهجة النفس أنا بحاجة إليكم . ليدخل واحد منكم الآن . يا رب يا رب رحمتك وغفرانك. ومن بعيد سمع الامام يخطب ، كانت أذناه تلتقط بعض العبارات وتضيع منه بعضها ، لكنه سمعه بوضوح يقول : - قال تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً) نعم ، نعم ، هذا صحيح الاحسان إلى الوالدين ،انا بحاجة إليه اسكت واسمع . (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما إفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريماً) آه ، صدق الله العظيم . وسمع هاجسا يقول له : - ماذا فعلتَ بوالدك عندما كبر ؟ - اسكت ، لا تذكرني كنتُ عاقا . وسمعه يقول : - ولِمَ تطلب الرحمة الآن ؟ رد عليه : - (ورحمتي وسعت كل شيء) . نعم سأطلبها . نعم كنتُ عاقا ، صحيح ، إنني رفضت أن أشعل موقد النار لوالدي مرة ، وأجبرته على بيع قطعة أرض له لآخذ ثمنها وأنفقه على ملذاتي أيام الشباب . لكنني لم أمنع عنه الطعام ، بكيت عليه يوم مات ، ندمت على ما اقترفته يداي ، تصدقت عن روحه ، حججت عنه ، غفرانك ربي . من بعيد سمع الامام يقول : - السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله . سيعودون ، لابد أن أحدهم ذهب إلى الصلاة ، ولعل الله قد هداه . وتسمرت عيناه بالباب - انفتحْ أيها الباب اللعين ، ، آه عاد المغص ، تماسك يا رجل ، صوت قادم ، نعم أسمع صوتا ، خَفَتَ الصوت ، لم أعد أسمعه . الرحمة يا رب ، آه الجوع أكاد أموت من الجوع . سمع الهاجس يقول له : - لا تأكل سيزداد المغص وتفعلها . - نعم لا أريد طعاما ، أريد ماء ، ماء فقط . نظر في ساعته ، إنها تقترب من الثانية بعد الظهر ، . - لعلهم الآن يتناولون الغداء ، أو لربما ذهبوا إلى بيوت حمواتهم ، لو كانوا في البيت لسمعت هرجهم . عاد الهاجس يقول له : - اصبر يا رجل ، لقد أتعبتهم وأنت في المستشفى . أرهقتهم خلال الايام الستة المنصرمة ، ولهم الحق في يوم واحد يخرجون فيه . لا تغضب منهم . اصبر ساعة أو ساعتين سيعودون وسيهرعون إليك يحيطونك بحنانهم ويتألمون لما أصابك ، وعندها ستجمع صلاتَي الظهر والعصر معا ، الدين يسر ، ثم حاولْ أن تغمض عينيك لعلك تنام ساعة وتستيقظ على صراخهم وجلبتهم ، - آه ما ألذ صراخهم ، وما ألذ جلبتهم ، تعالوا يا أحفادي ، العبوا هنا في الغرفة لن أمنعكم ، تعالوا بحق الله ، تعالوا . وبدا له أنه غفا ولعله أُغمي عليه ، لكنه أفاق ولم يجد عنده أحدا ، بل لم يسمع حتى صوتا . - آه ، كوب ماء سأموت ،
آه الموت ، أنا لا أخاف الموت . ليأتي لكن ليس قبل أن أراهم حولي مجتمعين ، قال له الهاجس : - أعدْ الكرة ، ارفع صوتك بالنداء لعل أحدهم قد عاد . وحاول أن ينادي لكنه لم يستطع فقد أصابه الإعياء والتعب الهاجس يقول مجددا : - يبدو أن أحدا لن يسمع صوتك ، ستموت هنا وحيدا ، تذكرْ والدك ، لعلك آلمته وعصيته يوما ؟ - لا تذكرني بالماضي ، لعلي قد فعلْتُ ، - اعترف إذن . - ماذا أقول لك ؟ أغضبته يوما في شبابي حين أراد أن يضربني فأمسكتُ بيده وجذبتها بشدة ، منعته من ضربي ، فغضب مني غضبا شديدا . آه ، ليتني سمحت له بضربي ، لعل الله يعاقبني الآن على فعلتي تلك ، رحمتك يا رب . وسمع صوت المؤذن يؤذن لصلاة العصر ، فقال : - ها قد حان وقت صلاة العصر ، ماذا أفعل ؟ أجابه الهاجس : - انتظر ساعة لعلهم يأتون ، من يزر حماته يتناول طعام الغداء عندها ثم يعود إلى بيته بعد العصر . بدأ يشعر بثقل في رأسه فقال في نفسه : - لعله صداع ، لا ليس صداعا ، أشعر بالاغماء يزحف نحوي . وأُغميَ على الشيخ بضع ساعات ، ثم أفاق ، كانت الدنيا ظلاما ،إنه يكاد لا يرى شيئا ، نظر من نافذة غرفته ، رأى الشوارع مضاءة وسمع صوت حديث متصل ، لقد عرفه ، إنه صوت مذيع في التلفاز ، إذن هم ساهرون . وقال في نفسه : - أتريد أن تنادي عليهم بأسمائهم ؟ - لا فائدة . - فكرْ بطريقة أخرى لابد أن تشعرهم بوجودك ، فكرْ الوقت يمر بسرعة ، - آه الصحن الصيني ، أين الصحن الصيني ؟ - اجمعْ قواك وحطم به النافذة . مد يده في الظلام يتلمس الطريق إلى الصحن . - الحمد لله إنه قريب لقد وجدته .. حمله بيديه كمن يحمل شيئا ثمينا . - آه إني أحس بأني أشارف على الاغماء . - اجمع قواك ، لا تستسلم ، القِ به على الزجاج مباشرة وبسرعة قبل أن يسقط رأسك على الوسادة . ألقى بالصحن وراح في إغماءة . مرت ساعات ،ونهار بعدها . وأفاق من غيبوبته ، فرك عينيه ، وتسائل في نفسه : - أطَلَعَ النهار أم أن احدا قد فتح النور ؟ - آه ،،، ... قالها بتحسر وغُصة وقبل أن يكررها سمع صوتا يقول : - الحمد لله ، الحمد لله ، لقد أفاق . استعاد شيخنا وعيه شيئا فشيئا ، نظر حوله يسرة ويمنة ، نعم إنهم حوله وقبل أن يقول أية كلمة مر بخاطره وأمام ناظريه شريط أحداث أمس ، ومد يده بسرعة يتحسس فراشه . قال في نفسه : - الحمد لل إنه جاف ، الحمد لله لم يفتضح أمري ، لكنه سمع الهاجس يقول له : - ماذا لو كنتَ فعلتها وغيَّروا فراشك قبل أن تفيق ؟ لكنه رد بشدة : - لا ، لا لم أفعلها فقد تماسكتُ ، اسكتْ وابتعد عني . فتح عينيه ورآهم جميعا يحيطون به ، تقدم أكبرهم ، قال متوسلا : - سامحني يا أبي واغفر لي خطيئتي . وقبل يد أباه . وتقدم الجميع ، صغارا وكبارا يقبلون وجنتيه ورأسه ورجليه وهم يستعطفونه ، - سامحنا يا أبي ، سامحنا يا أبي . وبصوت ضعيف قال هامسا : - سامحتكم ، سامحتكم ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ............. ومات ......
تمت فؤاد أبو الهيجاء ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
| | | محمد احمد صاحب الموقع
دولتى : اللقب : البــــرنس المساهمات : 2648
الابراج : التقيم : 74 تاريخ التسجيل : 26/10/2013 الموقع : مدينة الاحزان المزاج : جو رومانسي mms : تعاليق :
اوسمتي :
| موضوع: رد: اليوم السابع على فراش المرض..قصة قصيرة.. 2014-01-10, 01:02 | |
| قصة حزينة ومؤالمة ورغم هذا الا انها مميزة واختيارها راقي جدا تسلم ايدك شوق تحياتي |
| | | شهرزاد المديرة
دولتى : اللقب : أنثي البنفســـــــج الحزين المساهمات : 3731
التقيم : 47 تاريخ التسجيل : 09/11/2013 الموقع : عالم البنفسج الحزين المزاج : بين الحلو والمر mms : تعاليق : هجرت بعض أحبتي طوعًا لأنني
رأيت قلوبهم تهوى فراقي
نعم اشتاق ولكن وضعت
كرامتي فوق اشتياقي
أرغب في وصلهم دوما ولكن
طريق الذل لا تهواه ساقي
(أحمد شوقي)
اوسمتي :
| موضوع: رد: اليوم السابع على فراش المرض..قصة قصيرة.. 2014-02-12, 15:44 | |
| شوووووووووووووق شكرا لجمال انتقائك
موضوع في منتهي الروعه لك تحياتي وتقديري |
| | | شــــــــــوق المديرة .
دولتى : المساهمات : 3124
التقيم : 94 تاريخ التسجيل : 29/10/2013 المزاج : حـ,ــزينه‘ mms : تعاليق : دخـ‘ــل [ الــ‘ـربيع ] يضحك .,
لقآ‘ــني حزيـن ..,
نـ ـده [ الــ‘ـربيع]إسمي .,
لم قـ,ـلت مين..,
حـ ـط [ الــ‘ـربيع]آزهـ ـاره.,
جـ,ـنبي ورآح..,
وإيـ ـش تعمل الآزهــ,ــآر[للميتين] ..~
| موضوع: رد: اليوم السابع على فراش المرض..قصة قصيرة.. 2014-02-16, 13:33 | |
| - محمد احمد كتب:
قصة حزينة ومؤالمة
ورغم هذا الا انها مميزة
واختيارها راقي جدا
تسلم ايدك شوق تحياتي محمد يـــــــــعطيك العــــــافيه ع تــــــوآجــــدك الـجــمــــيــــل تحـــــــــــياتـــــــــى لك
|
| | | شــــــــــوق المديرة .
دولتى : المساهمات : 3124
التقيم : 94 تاريخ التسجيل : 29/10/2013 المزاج : حـ,ــزينه‘ mms : تعاليق : دخـ‘ــل [ الــ‘ـربيع ] يضحك .,
لقآ‘ــني حزيـن ..,
نـ ـده [ الــ‘ـربيع]إسمي .,
لم قـ,ـلت مين..,
حـ ـط [ الــ‘ـربيع]آزهـ ـاره.,
جـ,ـنبي ورآح..,
وإيـ ـش تعمل الآزهــ,ــآر[للميتين] ..~
| موضوع: رد: اليوم السابع على فراش المرض..قصة قصيرة.. 2014-02-16, 13:34 | |
| - شهرزاد كتب:
شوووووووووووووق
شكرا لجمال انتقائك
موضوع في منتهي الروعه
لك تحياتي وتقديري شهروووو يـــــــــعطيك العــــــافيه ع تــــــوآجــــدك الـجــمــــيــــل تحـــــــــــياتـــــــــى لك
|
| | | امير .
المساهمات : 294
الابراج : التقيم : 1 تاريخ التسجيل : 09/11/2013 المزاج : رايق mms : تعاليق :
اوسمتي :
| موضوع: رد: اليوم السابع على فراش المرض..قصة قصيرة.. 2014-02-24, 11:07 | |
| جمييييييييييييييييييييييييييييله راقت لي كثيرا ودي وتحياتي |
| | | | اليوم السابع على فراش المرض..قصة قصيرة.. | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|