أخرج من معطفه الجريدة وعلبة الثقاب ودون أن يلاحظ اضطرابي.. ودونما اهتمام تناول السكر من أمامي ذوب في الفنجان قطعتين.. وفي دمي ذوب وردتين ذوبني.. لملمني.. بعثرني شربت من فنجانه.. سافرت في دخانه وما عرفت أين كان هناك جالساً.. ولم يكن هناك يطالع الأخبار وكنت في جواره تأكلني الأفكار.. تضربني الأمطار يا ليت هذا الرجل المسكون بالأسرار فكر أن يقرأني.. ففي عيوني أجمل الأخبار وبعد لحظتين دون أن يراني ويعرف الشوق الذي اعتراني تناول المعطف من أمامي وغاب في الزحام مخلفاً وراءه الجريدة وحيدة مثلي أنا وحيدة