الإفراط في تناول الكربوهيدرات و خصوصاً عند النساء
يزيد من نسبة الإصابة بالإحباط والاكتئاب النفسي
بمقدار 40 بالمئة عن المعدلات العادية
و هذا ما اثبتته العديد من الدراسات الجديدة .
بعد متابعة على مدى 12 عام ل 4300 سيدة مصابة بالاكتئاب
توصلت الدراسة التي أجريت في كلية “هارفارد” للصحة العامة إ
لى وجود علاقة قوية بين الكربوهيدرات والاكتئاب
.و قد اتضح أن العادات الغذائية لهؤلاء السيدات تكونت على امتداد سنوات طويلة
بشكل رئيسي من اللحوم والبطاطس والمعكرونة وغيرها من الأطعمة الغنية
بالكربوهيدرات بنسبة 40 بالمئة كما ان الرغبة في تناول المزيد
من الكربوهيدرات تأتي بعد الشعور بالإحباط وليس بسبب تناولها مسبقاً
في حين قلت نسبة الاصابة بالاكتئاب
عند السيدات اللاتي تميزت عاداتهم الغذائية بغناها بالمأكولات البحرية
بشكل عام وزيت الزيتون والقهوة.
ومن أشهر الدراسات التي بينت ذلك تلك التي أجرتها الدكتورة “جودث ورتمان”
وزوجها الدكتور “ريتشارد ورتمان”
في معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا والتي أوضحت بأن انخفاض هرمون “السيروتونين”
هو ما يجعل النساء خصوصاً يرغبن في تناول المزيد من الأطعمة الغنية
بالكربوهيدرات ويحدث ذلك بشكل شبه يومي تقريباًوبالتحديد في منتصف النهار
بين الساعة الثالثة والخامسة مساءً وهي الفترة التي سمياها بفترة “الركود” اليومي
واستشهدوا في نتائج أبحاثهم على نوعية الوجبات اليومية
التي تتوق النساء إلى تناولها في هذه الفترة .
وجاءت أبحاث دراسة أخرى نفذها الدكتور “إدوارد أبرامسون” الأستاذ في جامعة “كاليفورنيا”
بأن تناول المزيد من السكريات والنشويات يؤديان إلى التعرض للإحباط النفسي
وهو الأمر الذي دعمته وفسرته الدكتورة “هيلين بوند”
من جمعية أمراض السكري البريطانية التي اكدت ان تناول السكريات في البداية
تحسن من المزاج بشكل عام ولكن ما يحدث لاحقاً بعد زوال المتعة المؤقتة
ذلك هو الانتكاس المضاعف للحالة النفسية للإنسان.
الجدير بالذكر بأن جميع هذه الأبحاث والدراسات مازالت لم تحدد السبب الرئيسي
لعلاقة الأطعمة بالاكتئاب ولكنها بالإجماع اتفقت على دور الطعام
في التسبب بالاكتئاب والإحباط النفسي.
ــــــــــــــــــــ