اول شارول شارع فى مصر يدخله شبكة مواصلات كهربائية بالترام

كان اسمه شارع الدواوين، أى الوزارات والمصالح الحكومية، وقد استمر هذا الاسم حتى 1932 حينما رغبت الحكومة فى إطلاق اسم إبراهيم باشا على شارع كبير فى مدينة القاهرة، فاختارت ثلاثة شوارع ذات امتداد واحد، ويتوسطها تمثال إبراهيم باشا، وأطلقت عليها شارع إبراهيم باشا.
وقد كان الثلث الشمالى من هذا الشارع يسمى شارع نوبار باشا، وهو أول رئيس لمجلس الوزراء فى مصر، وقد تم حلّ هذا التعارض بأن نقل اسم نوبار باشا إلى شارعنا هذا، لكى يفسح المجال لاسم إبراهيم باشا.
“شارع نوبار باشا”، يمتد على محور شمالى جنوبى، وذلك ما بين شارع التحرير الحالى شمالا وشارع محمد عز العرب الحالى جنوبا، ويوازيه من جهة الغرب شارع عبد المجيد الرمالى، ثم شارع منصور، ويوازيه من جهة الشرق شارع عبد العزيز جاويش.
كان شارع نوبار طوال القرن 19 يمثل الحد الغربى الأقصى لامتداد مساكن مدينة القاهرة، أو بمعنى أدق لسكنى الطبقة المتوسطة من سكان مدينة القاهرة، أما غرب هذا الشارع فقد كان مزارع تتناثر بها قصور الأثرياء، وخصوصا أمراء الأسرة المالكة ومن لاذ بهم.
وفى 1874 نزل من فوق هضبة القلعة آخر حكام مصر ممن سكنوها كى يسكن فى مدينة القاهرة، وقد تبع ذلك نزول الدواوين الحكومية، فاختار لها الخديوى إسماعيل منطقة غرب ميدان لاظوغلى، وهى منطقة القصور السابق ذكرها، كما تبع ذلك عناية أولى الأمر بالطريق الموصل بين الدواوين الحكومية وقصر عابدين.
وهكذا نشأ هذا الشارع نشأة هندسية وليست عشوائية كبقية الشوارع القديمة، وقد سمى هذا الشارع باسم شارع الدواوين.
وقد كان شارع الدواوين هذا ضمن أول شبكة مواصلات كهربائية بالترام منذ 22 سبتمبر 1896 عن طريق باب اللوق، وقد استمر الترام يخدم الناس حتى 1980، حينما ألغى بسبب إعاقته المواصلات المنافسة له والتى تفوقت عليه، كما كان شارع الدواوين هذا من أوائل الشوارع التى دخلها التيار الكهربائى بغرض الإنارة، حيث جرى ذلك فى شهر مايو 1901.