عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من صام رمضان إيمانا واحتسابا ، غُفر له ما تقدم من ذنبه )
رواه الشيخان
الصوم من أرقى العبادات حيث كرمه الحق تبارك وتعالى,فجعله لنفسه ,
وهو يجزى به وكما نعلم ان الصوم كان مكتوبا
على الامم السابقة لقوله تعالى
(كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم)
وهذا يوضح ويجلى لنا اهميته كعبادة حقة لله تعالى جل شأنه .
ومن ثم لابد أن يكون حرصنا على صفاء هذه العبادة وان تكون
خالصة لوجه الله أمراً ضرورياً له اهميته البالغة.
ويقول الشيخ الشعراوى فى هذا:
الحكمة فى كل أمر تكليفى لمن آمن به علته الأمر , فالمسلم يفعل
كذا لأن الله قال له
افعل , ولا يفعل كذا لأنه قال له :لاتفعل كذا.
وهل حكمة الأمر عند المأمور به , أم عندالآمر ؟
هل يعلم الطفل الحكمة فى جرعة الدواء المرة حين تشفيه من مرضه؟
إنما الطبيب الذى وصفها له ,هو الذى يعلم الحكمة فيها ومنها.
والمسلم يصوم , لأن الله قال له :صم وحذار من تعليق الحكم علىعلته
والذى يصوم لأن الصوم يشفيه من علته نقول له : صومك ليس عبادة
وليس ناشئاً عن إيمان . إنما ذلك صوم , ايمانا بعلة الصوم وليس بالصوم نفسه.
إذن فالأصل فى المؤمن ان يقبل الأمر من الله ولا يعلق علمه على هذه العلة , حتى تكون عبادته خالصة ,وصومه خالصاً لوجه الله تعالى.
وليس هذا فحسب فهناك من الناس من يحدث نفسه
ما الفائدة التى يستفيدها الله من صيام الناس عن الأكل والشرب؟؟؟؟؟
أن كل التكليفات ليست لجانب الله عز وجل والعجيب أن الله يقول
اصنع التكليفات لله,وعائدها لك .
وهذه هى الفطرة . فالعمل لله , والاتجاه لله , لأنه هو الذى أمر بها
وأنا اطيع الأمر ولكن عائدها لمن ؟؟؟؟؟
للأنسان العامل لله