..
انا الذي نظر الأعمى الى ادبي ... وأسمعت كلماتي من به صمم
الخيل والليل والبيداء تعرفني ... والسيف والرمح والقرطاس والقلم
سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا ... بأني خير من تسعى به قدم ..
هل عرفتموه ؟!
انه شاعر الادب والفصاحة و البلاغةة ..
شاعر الحكمةة ..

إنه {ابوالطيب المتنبي } ..
المتنبي هو : أبو الطيب أحمد بن الحسين الكندي الكوفي ..
مولد في كِنده بالكوفة،
كان عربي الأصل، وكانت نشأته فقيرة ..

هل تساءلت احداكم لماذا لقب بالمتنبي ؟؟
.. يقال أنه لقب بالمتنبي لادعائه النبوة في بدايته ..}

 وكان اكثر سبب شائعا قديما في عصره العباسي ..
ويقال ايضا لأنه قال واصفا نفسه ومشبهها بالأنبياء في شعره :
أنا في أمة تداركها الله غريب كصالح في ثمود
ما مقامي بأرض نخلة إلا كمقام المسيح بين اليهود ..
ويقال أن سبب التسمية من النّبْوة أي الارتفاع لارتفاع قدره وعلو شعره ..
كنت استغرب دائما ان المتنبي كانمن اكثر الشعراء

 قديما وحديثا مفتخرا ومدحاا وثناءا لنفسه !
رغم الصعوبات التي واجهها وفقره ..
وعدم محبة اكثر الناس له لغروره ..
وكان له اشعارا كان فيها مفتخرا بنفسه ..
بي شرف قومي لا شرفت بهم .... وبنفسي فخرت لا بجدودي ..
ولكن المتنبي بعقله وذكائه وحكمته لم يرد ان يخسر بقومه فرد قائلا : ..
وبهم فخر كل من نطق الضاد .. وعوذ الجاني وغوث الطريد ..
وكان يفتخر ايضا في نفس القصيدة :
انا ترب الندى ورب القوافي وسمام العدى وغيظ الحسود
إن اكن معجبا فعجب عجيب لم يجد فوق نفسه من مزيد ..
ومن الاشعار واكثرهم قوة ومدحا لنفسه :
انا صخرة الوادي اذا ما زوحمت واذا نطقت فانني الجوزاء
} وهنا قارن نفسه بالجوزاء من شدة اعجابه بنفسه ..
واذا خفيت على الغبي فعاذر الا تراني مقلة عمياء ..
ولا تخفى ايضا تسميته بشاعر الحكمة لانه كان

وبلا شك شديدالحكمة في اقواله وافعالهه ..

حكمة المتنبي :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ** و إن أنت أكرمت اللئيم تمردا
و إذا لم يكن من الموت بدً ** فمن العجز أن تموت جبانا
و إذا كانت النفوس كباراً ** تعبت في مرادها الأجسام
ما كل ما يتمنى المرء يدركه ** تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ
وهاجي نفسهِ من لم يميز ** كلامي من كلامهم الهُراءِ
لا تعذل المشتاق في أشواقهِ ** حتى يكون حشاك في أحشائهِ
ومن تفكر في الدنيا ومهجتِه **أقام الفكر بين العجزِ والتعبِ ..
وهل سالت احداكن كيفية نهاية حياة المتنبي ؟
نهاية المتنبي :
كان المتنبي قد هاجم ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة قال فيها :
مَا أنْصَفَ القَوْمُ ضبّهْ وَأُمَّهُ الطُّرْطُبّهْ ... وَإنّمَا قُلْتُ ما قُلْـ ـتُ رَحْمَةً لا مَحَبّهْ
وعندما كان المتنبي عائدًا إلى الكوفة ،
وكان معه جماعة
منهم ابنه محسد وغلامه مفلح ,
رآه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة،
وكان معه جماعة أيضًا. فاقتتل وتخاصم الفريقان
وكانت نتيجة الحرب :
مقُتل المتنبي وابنه محشد وغلامه مفلح

بالنعمانية باالقرب من دير عاقول غربي بغداد :

ولكن كيف كانت قصة قتل المتنبي ؟
قصة قتله أنه لما هاجمه به فاتك... أراد الهرب فقال له ابنه...
اتهرب وأنت القائل :
الخيل والليل والبيداء تعرفني ... والسيف والرمح والقرطاس والقلم
استهزاء وسخريةة ..
فكان رد اباه المتنبي عليه ..
قتلتني قتلك الله ..
وكانت هكذا نهايةة حياةة المتنبي ..