مدخل ~
أربع قطع مثل الجليد مجمده.. قلبي الي ماحصل حبيب يسعده..
كبدي اللي ذابت من ذكر من أفقده..
عيني اللي شافت الي محد يشهده!
صوتي اللي انبح من كثر ماأنشده!
أربع وصايا في النهايه مشدده
ان كان لك حبيبِ تفقده!
انساه
واضحك!
واذكرالله
واحمده!
***
موضوع اليوم للآمانه منقول ولكن رآق لي
واتمنى آن يروق لكم
...
نعرض لكم شخصيه .. غيرت مفاهيم عديدة في حياتي.. أثارت جميع حواسي ..
أبحرت بي في عالم آخر ... عالم العنصرية والتمييز المظلم ... عالم الكره للأخر
فهو إنسان ليس كأي إنسان ..
إنسان قادر على التغيير .. قادر على الجذب ..
إنسان استطاع أن يدخل الإسلام إلى عقل دار الكفر والإلحاد..
وجد أن الإسلام هو الحل في ظل الهجمة الشرسة على بني جنسه ..
إنسان يتقبل الرأي الأخر .. وهو في عز مجده وبريقه لم يكابر على الخطأ كغيره
بل تقبل الحقيقة ولو قادت عليه حرب هوجاء..
رجل ارتبط أسمه في أذهان الأمريكيين بالتفرقة العنصرية
ولكن حياته الغريبة وقصه إسلامه الأغرب وشخصيته الفذة
أجبرت خصومه على الانحناء تقديراً له...
...
موضوعنا اليوم عن مالكوم أكس ... أو الأحمر ... كما كانوا يسمونه
أو الحاج مالك شباز كما أراد أن يتسمى ويدفن به..
أو كما أحب أنا أن أسميه " الرجل الذي مات واقفاً"
***
البداية...
في مناخ العنصرية البغيضة .. التي كانت تحلل للبيض استعباد البيض ~
في زمن صنف الناس حسب اللون إلى خادم ومخدوم ..
في زمن كانت واجه المحلات تحمل لافته .." ممنوع دخول السود والكلاب" ..
في هذا المناخ المضطرب الذي يموج بكل ألوان القهر والإذلال
ولد مالكوم في (6 ذي القعدة 1343هـ= 29 مايو 1925م)،
وكان أبوه "أورلي ليتل" قسيسا أسود من أتباع "ماركوس كافي"
الذي أنشأ جمعية بنيويورك ونادى بصفاء الجنس الأسود وعودته إلى أرض أجداده في أفريقيا.
أما أمه فكانت من جزر الهند الغربية لكن لم تكن لها لهجة الزنوج
وكان مالكوم المولود السابع في الأسرة؛ فقد وضعته أمه وعمرها ثمانية وعشرون عاما.
كانت العنصرية في ذلك الوقت في الولايات المتحدة ما زالت على أشدها
وكان الزنجي الناجح في المدينة التي يعيش فيها مالكوم هو ماسح الأحذية أو البواب!!
كان أبوه حريصا على اصطحابه معه إلى الكنيسة في مدينة "لانسينغ"
حيث كانت تعيش أسرته على ما يجمعه الأب من الكنائس، وكان يحضر مع أبيه
اجتماعاته السياسية في "جمعية التقدم الزنجية" التي تكثر خلالها الشعارات المعادية للبيض
وكان الأب يختم هذه الاجتماعات بقوله:
{إلى الأمام أيها الجنس الجبّار، بوسعكأن تحقق المعجزات}.
وكان أبوه يحبه للون بشرته الفاتح قليلا عنه
أما أمه فكانت تقسو عليه لذات السبب، وتقول له:
"اخرج إلى الشمس ودعها تمسح عنك هذا الشحوب".
...
وقد التحق بالمدرسة وهو في الخامسة من عمره
وكان هو وعائلته الزنوج الوحيدين بالمدينة
لذا كان البيض يطلقون عليه الزنجي أو الأسود، حتى ظن مالكوم
أن هذه الصفات جزء من اسمه.
...
الحق والصراخ...
وكان الفتى الصغير عندما يعود من مدرسته يصرخ مطالبا بالطعام
ويصرخ ليحصل على ما يريد ويقول في ذلك: لقد تعلمت باكرا أن الحق لا يُعطى لمن يسكت عنه
وأن على المرء أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد.
وعندما بلغ مالكوم سن السادسة قتلت ( جماعة عنصرية بيضاء ) أباه وهشمت رأسه
فكانت صدمة كبيرة للأسرة وبخاصة الأم التي أصبحت أرملة وهي في الرابعة والثلاثين من عمرها
وتعول ثمانية أطفال،فترك بعض الأبناء دراستهم، وعملت الأم خادمة في بعض بيوت البيض
لكنها كانت تُطرد بعد فترة قصيرة لأسباب عنصرية.
....
وتردت أحوال الأسرة، وكانت الأم ترفض وتأبى أن تأخذ الصدقات من مكتب المساعدة الاجتماعية
حتى تحافظ على الشيء الوحيد الذي يمتلكونه وهوكرامتهم
غير أن قسوة الفقر سنة 1934 جعلت مكتب المساعدة يتدخل في حياتهم
وكان الموظف الأبيض فيه يحرّض الأبناء على أمهم التي تدهورت حالتها النفسية وأصيبت بمرض عقلي
سنة 1937، وأودعت في المستشفى لمدة 26 عاما.وأصبح الأطفال السود أطفال الدولة البيضاء
وتحكّم الأبيض في الأسود بمقتضى القانون. وتردت أخلاق مالكوم وعاش حياة التسكع والتطفل والسرقة
ولذلك فُصل من المدرسة وهو في سن السادسة عشرة، ثم أُلحق بسجن الأحداث.
.....
بوادر العنصرية...
كان مالكوم شابا يافعا قوي البنية وكانت نظرات البيض المعجَبة بقوته تشعره بأنه ليس إنسانا
بل حيوانا لا شعور له ولا إدراك، وكان بعض البيض يعاملونه معاملة حسنة غير أن ذلك لم يكن كافيا للقضاء
على بذور الكراهية والعنصرية في نفس الشاب الصغير
لذلك يقول: "إن حسن المعاملة لا تعني شيئا ما دام الرجل الأبيض لن ينظر إليّ كما ينظر لنفسه
وعندما تتوغل في أعماق نفسه تجد أنه مازال مقتنعا بأنه أفضل مني".
...
وتردد مالكوم على المدرسة الثانوية وهو في سجن الإصلاح، وكانت صفة الزنجي تلاحقه كظله
وشارك في الأنشطة الثقافية والرياضية بالمدرسة،وكانت صيحات الجمهور في الملعب له:
"يا زنجي يا صدئ" تلاحقه في الأنشطة المختلفة وأظهرالشاب تفوقا في التاريخ واللغة الإنجليزية.
...
الأسود.. والمستقبل
وفي عام 1940م رحل إلى أقاربه في بوسطن، وتعرف هناك علىمجتمعات السود
ورأى أحوالهم الجيدة نسبيا هناك، وبعد عودته لاحظ الجميع التغيرالذي طرأ عليه،
غير أنه احتفظ بتفوقه الدراسي.وفي نهاية المرحلة الثانوية طلب مستر "ستراوسكي" من طلابه أن يتحدثوا عن أمنياتهم في المستقبل
وتمنى مالكوم أن يصبح محاميا، غير أن ستراوسكي نصحه ألا يفكر في المحاماة لأنه زنجي وألا يحلم بالمستحيل
لأن المحاماة مهنة غير واقعية له، وأن عليه أن يعمل نجارا، وكانت كلمات الأستاذ ذات مرارة وقسوة على وجدان الشاب
لأن الأستاذ شجّع جميع الطلاب على ما تمنوه إلا صاحباللون الأسود؛ لأنه في نظره لم يكن مؤهلا لما يريد.
...
وكانت هذه هي نقطة التحول في حياته.. فقد ترك بعدها المدرسة وتنقل بين الأعمال المختلفة
المهينة التي تليق بالزنوج.. من نادل في مطعم.. فعامل في قطار..إلى ماسح أحذية في المراقص..
حتى أصبح راقصاً مشهوراً يشار إليه بالبنان، وعندها استهوته حياة الطيش والضياع
فبدأ يشرب الخمر وتدخين السجائر، وكان يجد في لعبة القمار المصدر الرئيسي لتوفير أمواله..
إلى أن وصل به الأمر لتعاطي المخدرات بل والاتجار فيها، ومن ثم سرقة المنازل والسيارات
من خلال عصابة كونها مع أمراه بيضاء واختها .. والتي كانت صديقته بعيدا عن عيون زوجها ...
كل هذا وهو لم يبلغ الواحدة والعشرين من عمره بعد.. حتى وقع هو ورفاقه في قبضة الشرطة
فأصدروا بحقه حكماً مبالغاً فيه بالسجن لمدة عشر سنوات بينما لم تتجاوز فترة السجن بالنسبة
للبيض خمس سنوات.ليس لانه سرق .. بل لانه تجرأ وصادق بيضاء..!!!
...
السجن.. وبداية الحرب
دخل سجن "تشارلز تاون" العتيق، وكانت قضبان السجن ذات ألم رهيب على نفس مالكوم
لذا كان عنيدا يسبّ حرّاسه حتى يحبس حبسا انفراديا، وتعلم من الحبس الانفرادي أن يكون ذا إرادة قوية
يستطيع من خلالها التخلي عن كثير من عاداته وفي عام 1947م تأثر بأحد السجناء ويدعى "بيمبي"
الذي كان يتكلم عن الدين والعدل فزعزع بكلامه ذلك الكفر والشك من نفس مالكوم
وكان بيمبي يقول للسجناء: إن من خارج السجن ليسوا بأفضل منهم، وإن الفارق بينهم
وبين من في الخارج أنهم لم يقعوا في يد العدالة بعد، ونصحه بيمبي أن يتعلم
فتردد مالكوم على مكتبة السجن وتعلم اللاتينية.
...
وفي عام 1948م انتقل إلى سجن كونكورد، وكتب إليه أخوه "فيلبيرت"
أنه اهتدى إلى الدين الطبيعي للرجل الأسود، ونصحه ألا يدخن وألا يأكل لحم الخنزير
وامتثل مالكوم لنصح أخيه، ثم علم أن إخوته جميعا في دترويت وشيكاغو قد اهتدوا إلى الإسلام
وأنهم يتمنون أن يسلم مثلهم، ووجد في نفسه استعدادا فطرياللإسلام، ثم انتقل مالكوم إلى سجن "ينورفولك"
وهو سجن مخفف في عقوباته، ويقع فيالريف،ويحاضر فيه بعض أساتذة الجامعة من هارفارد وبوسطن
وبه مكتبة ضخمة تحوي عشرةآلاف مجلد قديم ونادر.
وفي هذا السجن زاره أخوه "ريجالند" الذي انضم إلى حركة "أمةالإسلام" بزعامة "إليجا محمد"،
التي تنادي بأفكار عنصرية منها أن الإسلام دين للسود، وأن الشيطان أبيض والملاك أسود
وأن المسيحية هي دين للبيض، وأن الزنجي تعلم من المسيحية أن يكره نفسه
لأنه تعلم منها أن يكره كل ما هو أسود.
..
وأسلم مالكوم على هذه الأفكار، واتجه في سجنه إلى القراءة الشديدة والمتعمقة
وانقطعت شهيته عن الطعام والشراب، وحاول أن يصل إلى الحقيقة،وكان سبيله الأول
هو الاعتراف بالذنب، ورأى أنه على قدر زلته تكون توبته.
يتبع }