السرقة لدى الاطفال .. اسبابها
الدكتور فهد مبارك - طبيب نفسي - يلخص لنا أسباب السرقة لدى الأطفال
في 6 نقاط أساسية ، وهي :
1- افتقاد معنى الملكية
فالطفل لا يفعل ذلك بدافع السرقة ولكنه يجهل معنى الملكية
، فهو يعتقد أن ما فعله ليس أمراً مشيناً ولا مذموماً لأن نموه العقلي و الاجتماعي
لا يمكنه من المييز بين ممتلكاته وممتلكات الآخرين
، ومثل هذا الطفل لا يمكننا اعتباره سارقاً.
2- الخوف من العقاب
في بعض الأحيان يفقد الطفل إحدى لعبه،
أو إحدى أدواته المدرسية؛ فيخشى الطفل من إخبار والديه بذلك خوفًا من عقابهما له،
وللتخلص من هذا المأزق يلجأ الطفل للسرقة ليشتري لعبة أخرى شبيهة باللعبة التي فقدها.
3- الحرمان
فالطفل قد يلجأ للسرقة لشراء شيء أو حاجة هو محروم منها؛
بسبب فقر أسرته أو بخل والده الشديد
، وقد يسرق في بعض الأحيان لإشباع هواية لديه مثل تأجير درَّاجة يركبها
، أو لدخول مدينة الملاهي للاستمتاع باللعب الموجودة فيها.
4- التقليد
في بعض الأحيان يلجأ الطفل للسرقة كنوع من التقليد والمحاكاة للوالدين
، خاصة عندما يرى أمه مثلا تمدُّ يدها لحافظة أبيه
لتستولي في تكتُّمٍ وسرية شديدة على بعض النقود دون إخبار والده بذلك،
وقد يلجأ الطفل للسرقة تقليدًا لأصدقاء السوء.
5- التفاخر والمباهاة
بعض الأطفال يعانون من الحرمان من اللعب التي تروق لهم؛
بسبب الفقر أو ضيق ذات اليد،
وعندما يشاهدون هذه اللعب مع أصدقائهم في المدرسة
يشعرون بالغيرة والنقص، خاصة عندما يتفاخر أصدقاؤهم بهذه اللعب
، فيلجأ هؤلاء الأطفال لشراء مثل هذه اللعب أو أفضل منها؛
ليتفاخروا بها على أصدقائهم، مدَّعين أن آباءهم قاموا بشرائها لهم.
6- حب الاستطلاع والاستكشاف
أحيانًا يكون سبب ودافع السرقة عند الأطفال هو سلوك الوالدين
، خاصة الأم، عندما تكون شديدة الحرص بصورة مبالغ فيها
في الحفاظ على الأشياء الغالية والرخيصة؛
فيندفع الطفل بدافع حب الاستطلاع والاستكشاف
لمعرفة ما تقوم أمه بإخفائه عنه، والعبث به أو سرقته.
إن السرقة من الإنحرافات السلوكية التي تؤرق الكثير من الأسر
، وتصيبها بالحيرة و الإرتباك، وحينها ينزعج المربون
و يشعرون أنهم لم يحسنوا تربية أطفالهم
، ويبدؤون في التعامل مع هذه الظاهرة السلبية بردود أفعال خاطئة تربوياً ونفسياً
مثل الضرب أو الانتقاد اللاذع أو السخرية مما يؤدي إلى نتائج عكسية ويزيد الأمر سوءاً.
أنت شريك في هذا السلوك
عذراً أيها المربي.. لا تتعجب عندما أقول لك : هذا
فأنت المسؤول عن تشكيل عقل طفلك
، فإذا كنت في نزهة مع أطفالك ماذا تفعل عندما تجد محفظة في الشارع؟
، أو عندما يخطئ محاسب الصندوق في عد النقود ،
ويعيد لك نقوداً إضافية؟ أطفالك سيراقبونك ويتعلمون.
يجب أن يكون تأكيدك الأساسي عند تربية الأطفال
على تعزيز قيم الأمانة، ويمكنك أن تستعمل الأحداث اليومية
، مثل القصص من التلفزيون أو المدرسة
، للبدء بغرس قيم الأمانة، والإخلاص، و الأخلاق العالية.
نسأل الله السلام والعافية من هذا السلوك وأبعدنا وأطفالنا منه ... آمين
منقول