بوسي المراقبة العامة
دولتى : اللقب : بحلم بيك المساهمات : 4519
التقيم : 28 تاريخ التسجيل : 25/11/2013 الموقع : انفاس حبيبى المزاج : الحمد لله mms : تعاليق : اوسمتي :
| موضوع: كم بقى لنا منها ؟ 2014-05-20, 21:27 | |
| اليكم هذه القصه التى اعجبتنى جدا روى اهل التاريخ ان شابين اتيا الى الخليفة الراشد : عمر بن الخطاب في مجلسه يقودان رجلاً من الباديه امامهم وقالا:
يا امير الؤمنيين , إن هذا الرجل قد قتل أبانا .
فنظر عمر الى الرجل وقال : أقتلت أباهم ؟
فقال الرجل : نعم يا أمير المؤمنيين .
فقال عمر : وكيف قتلته ؟
فقال الرجل : دخل بجمله في أرضي , فنهيته , وقلت له : إرجع بجملك فهذه أرضي , فرفض , فرميت
عليه حجراً وقع على رأسه فمات.
فقال عمر : إذن هو القصاص .
فقال الرجل : يا أمير المؤمنيين , أسألك بالذي قامت به السموات والأرض أن تتركني ليلةً واحده أذهب فيها إلى زوجتي وأطفالي في الباديه فأخبرهم بأنك سوف تقتلني قصاصاً ثم أعود إليك , والله ليس لهم
عائل إلا الله ثم أنا .
فقال عمر : من يكفلك أن تذهب للباديه ثم تعود إليّ ؟
فسكت الناس جميعا فهم لا يعرفون إسمه ولا المكان الذي يسكنه ولا أي شيءٍ عنه , فكيف يضمنونه
والذي يضمنه سيُـقـْـتـَـل مكانه إن لم يعود ؟
فسكت الصحابه وووقف عمر متأثراً بالحدث المحيّر , هل يـُقــَدّم الرجل للقصاص ويدع أطفاله يموتون
في الصحراء , أم يتركه يذهب بلا كفاله فيضيع دم المقـتول ؟ وسكت الناس ونكس عمر رأسه وإلتفت
إلى الشابين فسألهم : أتعفون عنه ؟
قالا : لأ . من قتل أبانا , لا بد ان يقتل , يا أمير المؤمنيين .
فقال عمر : من يكفل هذا , أيها الناس ؟
فقام الصحابي الجليل / أبو ذر الغفاري رضي الله عنه بشيبته وزهده وصدقه فقال : أنا أكفله يا أمير
المؤمنيين .
فقال عمر : هو قـَتـْلُ يا أباذر .
فقال أبوذر : ولو كان قتلاً .
فقال عمر : يا أباذر , أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أنني تاركك ؟
قال : الله المستعان , ياأمير المؤمنيين .
فذهب الرجل الى اهله واعطاه عمر مهلة ثلاث ليال يهيىء فيها نفسه ويودع اطفاله واهله وينظر في
امرهم وينظر في امرهم بعده , ثم يأتي ليقتص منه .
وبعد ثلاث ليال , لم ينسَ عمر الموعد , وبعد العصر نادى في المدينه وإجتمع الناس لتنفيذ القصاص ,
وجاء الشابان , وأتى أبوذر وجلس امام عمر , فسأله : أين الرجل ؟
فرد ابوذر : ما أدري ياامير المؤمنيين !!؟
وسكت الصحابه متأثرين بالموقف , لا يعلمون ماذا يفعلون !!
وقبل غروب الشمس بلحظات ظهر الرجل يضرب ناقته بعصاه لتسرع , فكبّر عمر وكبر المسلمون
معه .
وتوجه عمر لأبي ذر وقال : ماحملك على كفالته يا أباذر ؟
فقال : لمّا لم يتقدم احد لكفالته , خشيت ان يقال : ضاعت المروءة من أمة محمد .
ثم نظر عمر الى الرجل وسأله : أيها الرجل , أما إنك لو بقيت في باديتكم ماشعرنا بك وما عرفنا
مكانك !!!
فقال الرجل : والله يا أمير المؤمنيين ماعليّ منك ولكن عليّ من الذي يعلم السر وأخفى !!
ها أنا يا أمير المؤمنيين , تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في صحراء وجئت للقصاص
خشية ان يقال : ضاع الوفاء من أمة محمد .
وهنا صاح الشابان وقالا : عفونا عنه يا أمير المؤمنيين .
فقال لهما عمر : الآن !!؟
قالا : نعم يا أمير المؤمنيين . حتى لا يقال ضاعت المروءة من أمة محمد .
أتسآءل يا ترى كم بقي لنا من هذه المروءه ونحن أحفاد ابطال هذه القصه ؟؟؟
منقوله |
|
شهرزاد المديرة
دولتى : اللقب : أنثي البنفســـــــج الحزين المساهمات : 3731
التقيم : 47 تاريخ التسجيل : 09/11/2013 الموقع : عالم البنفسج الحزين المزاج : بين الحلو والمر mms : تعاليق : هجرت بعض أحبتي طوعًا لأنني
رأيت قلوبهم تهوى فراقي
نعم اشتاق ولكن وضعت
كرامتي فوق اشتياقي
أرغب في وصلهم دوما ولكن
طريق الذل لا تهواه ساقي
(أحمد شوقي)
اوسمتي :
| موضوع: رد: كم بقى لنا منها ؟ 2014-05-21, 08:04 | |
| تسلمي بوسي ع القصه الرائعه سلمت لذائقتك الجميله ارق تحياتي وتقديري لك |
|
بوسي المراقبة العامة
دولتى : اللقب : بحلم بيك المساهمات : 4519
التقيم : 28 تاريخ التسجيل : 25/11/2013 الموقع : انفاس حبيبى المزاج : الحمد لله mms : تعاليق : اوسمتي :
| موضوع: رد: كم بقى لنا منها ؟ 2014-05-22, 20:41 | |
| شهرزاد مرورك دائما يسعدنى تحياتى القلبيه |
|