أحدث التقارب بين النظامين المصرى والقطرى حالة من الرعب داخل صفوف جماعة الإخوان المسلمين، لاسيما بعد تلميح السلطات القطرية إلى تسليم قيادات الجماعة الهاربة من مصر، مما أدى إلى فرار عدد من قيادات الجماعة إلى تركيا، مستغلين افتتاح الجماعة لقناه فضائية جديدة فى العاصمة التركية اسطنبول.
وقالت مصادر مقربة من الجماعة فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» إن هذا التقارب أدى إلى تخوف لدى قيادات جماعة الإخوان، لاسيما الصفين الأول والثانى، بعد فرار عدد كبير منهم إلى قطر بعد 30 يونيو مباشرة، وعقب أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة. وأضافت أن هناك عددًا من قيادات الجماعة، وعددًا من قيادات الأحزاب الإسلامية الموجودة بقطر سافر إلى قطر بعد استشعارهم الخطر من استمرار تواجدهم فى قطر، بعد إلماح بعض القيادات بالسلطات القطرية إلى إمكانية تقديمهم قربانًا لعودة العلاقات الجيدة بين النظامين القطرى والمصرى.

وأوضحت أن القيادات التى فرت إلى تركيا هم الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعاصم عبدالماجد، وعمرو عبدالهادى، وعبدالموجود راجح الذى كان موجودًا بماليزيا فى مؤتمر الحزب الحاكم.

وأشارت إلى أنهم استغلوا افتتاح قناة «رابعة» التى أطلقها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين بميزانية تبلغ 35 مليون دولار كى تكون لسان حال الجماعة داخل مصر، حيث سيقدم عدد من القيادات برامج فى تلك القناة، وبينما الآخرون سيظهرون كضيوف على تلك القناة.

وأوضحت أن الفترة المقبلة ستشهد خروج عدد من قيادات التيار الإسلامى وبعض الشخصيات المقربة من الجماعة الموجودة فى قطر إلى تركيا للاشتراك فى تلك القناة، والهروب من قطر بعد هذا التقارب الواضح بين الدولتين خلال الفترة الأخيرة. وقالت المصادر إن سبب إطلاق تلك القناة هو تخوف التنظيم الدولى من حدوث أى تقارب بين مصر وقطر، مما قد يؤثر سلبًا على قيادات الجماعة الموجودة بقطر، مما دفعها لإطلاق قناه تطلق من تركيا، مشيرة إلى أن عدم اختيار الدوحة كمقر لإطلاق القناه كان لتلك الأسباب.
وذكر الموقع الرسمى لحزب الحرية والعدالة أن عاصم عبدالماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، الهارب خارج البلاد، سيقدم برنامجًا يوميًا على قناة «رابعة» التى أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين من العاصمة التركية اسطنبول.

وقال الموقع الرسمى للحزب إن بث القناة سيبدأ يوم الجمعة المقبل، ويقود مسيرة العمل بها مجموعة من الإعلاميين والسياسيين والفنيين، من بينهم عضو جبهة الضمير عمرو عبدالهادى، فى برنامج صباح رابعة، وعاصم عبدالماجد الذى يطل على شاشة رابعة ببرنامجه اليومى مصر إسلامية، فضلاً على مجموعة من البرامج التفاعلية، مثل «نبض الأحرار».

من جانبه، قال أحمد بان، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن التقارب بين مصر وقطر له احتمالان، إما أنه تقارب تكتيكى فى محاولة لعمل جسر سياسى بين مصر وقطر لجعل النظام المصرى يتقارب مع جماعة الإخوان المسلمين ويتيح لهم الرجوع إلى المشهد السياسى من جديد، حيث تقوم قطر بدور الوساطة.

موضوعك جذبني كتير

الخبر مهم جدا

وانا اعتقد ان قطر لا تفعل شئ

الا من منطلق المصالح اكيد هو تقارب تكتيكي

بشكرك ملك تحياتي